السبت، 17 يناير 2009

فلتكتفى حماس بما فعلت

جملة سمعتها عدة مرات
ولما تغيب عن ذهنى طوال الطريق الى معهد ناصر
كنا نتساءل ماذا سنقول للجرحى الذين جاءونا ينذفون عمرهم الضائع
أرضهم المغتصبة؟
وكان هذا السؤال يلح علي حتى وان كان لا مكان له وسط الجراح والأنين
كان الوضع لايوحى قط ان سأستطيع طرح السؤال الذى يلح على
وبالفعل تناسيته عندما كنا نمر بغرفة احدهم واحس بسحابات الهموم تغطيها
وعندما وصلنا لغرفة تلك المرأة كانت تئن من الألم
اوجعتنا آناتها ووقفنا عاجزين عن فعل شئ
فما جدوى الكلمات عندما تعجز عن مداواة الجرح ووقف النزيف
كانت ترافقها اختها التى قصت علينا كيف اصيبت اختها وهى تحضر الفطور لأبنائها
كلا منهما لها زوج شهيد بالانتفاضة
كانت لكلماتها صلابة عجيبة
لم تدمع عينها
ووددت بشده لو اسئلها هل حقا تحملون حماس مسئولية ما يحدث بغزة؟
لكن الظروف حالت بين فعلى ذلك وخرجت من الغرفة اجر قدمى استحثها على المضى لكنها آبت
فدخلت وحدى وكان بالغرفة نساء مصريات يزرنهن ومعهم رجل فلسطينى
بكت احداهن بحرقة من أنين المرأة
فوجدت الرجل يقول لها لا تبكى
ليس نحن من يبكى علينا
نحن ندافع عن أرضنا
وسنظل ندافع حتى نفنى
كان لكماته رنة بأذنى
كان يحمل بين طياتها عزة
كان يتكلم وهو مرفوع الرأس
وسألته هل تحملون حماس الذنب؟
قال انه الاعلام من يضلل الناس ليعموا عن رؤية الحقيقة
انه الاعلام المتآمر
قال نحن من ندفع فاتورة العزة والكرامة فهى تدفع مرة واحدة بالعمر
اما من يدفعون فاتورة الجبن والخسة سيظلون يدفعونها طوال العمر
قال بفخر نحن من نرفع راية الاسلام نحن من نجلب له النصر
ومن بعدها ستأتى عزة العرب
لكنه اسلامنا
لم اتوقع ان يأتى رده مثل هذا ابدا
كأنى اقف امام جبل شاهق الارتفاع
عزيزة هى نفسه آبية بفخر
يدافع عن حقه بقوة لا مثيل لها
لم اعرف ماذا افعل وقتها سوى ان ادعو له واخرج وانا صب لعناتى على كل من يريد ان يدافع عن الارض وتكون كرامته هى الثمن
فبماذا ستفيد الارض ان عشنا اذلاء
نهان ويداس علينا لاجلها
فلندافع عنها ونموت لاجلها بكرامة الرجال
فاذا متنا فلنمت شهداء وان عشنا فلنعش اعزاء
فالسلام ليس استسلام وان لم يكن معه قوة تحميه وان لم نفرضه نحن بشروطنا فلا سلام
زرنا غرفة اخرى كان بها رجل عندما تراه لاول مرة تحسبها العزة قد تشكلت فى ملامح وجهه
بلا مقدمات سالته احدانا هل تسامحونا؟
فقال لها ليس هناك ما يغضبنا منكم
فسالته نفس السؤال؟
فقال نحن نموت لاننا نريد ان نحيا كالرجال
وقال رفيقه ليس هناك حماس وغيرها كلنا حماس
كلنا نريد ان نحمل السلاح ونجاهد
كانت تلك الكلمات تكفينى لترسخ عندىالفكرة التى كنت مؤمنة بها
اى رجل وان كان ضعيف ووجد امراته تغتصب سيدافع عنها حتى يموت
فنحن نلوم من يدافع عن ارضه ويابى التخلى عنها كما فعل الجميع
بدلا من ان نقف الى جواره عندما نراه واقف كالجبل مع ضعف امكانياته
نقف ضده
ونتهمه بالتسرع
اى تسرع وتلك الارض تئن منذ عشرات السنين
نتذلل اليهم كى يمنحونا حقوقنا
فيرمى الينا بالفتات ونقول اننا فعلنا للارض
اى خوف يتملكنا انه الموت الذى سيصيب الجميع
لكن الفرق بين من يموت وهو مرفوع الرأس
ومن يموت راكعا تحت اقدام الاعداء
انه حماس الحق
انه حماس الرجال
صامدون منذ بداية الحرب فهل نمد اليهم يدنا
فلا تكتفى بما فعلت بل تذيقهم اكثر
وليذلل الله الأرض من تحت اقدام الصهاينة والعملاء والخونة

الأحد، 4 يناير 2009

فلنترك ديننا لمن يقدر على حمل رسالته



مناقشة مع أبى افضت بى الى هذا




فلنترك ديننا اذا لمن يقدر على حمل رسالته
هذه خلاصة الحدث


فكل ما نسمعه بتعلق بالمصالح والأموال والخوف


وتعليق استفزنى من احدهم يقول اننا لن نتورط فى شئ لا مبرر له ولا يعنينا فى شئ


فاراد ابى ان يشرح لى ن ما من احد سيتحرك لان لجميع مصلحته مع تلك القوة العظمى التى سيطرت علينا وتتبنى الحكم الصهيونى بشكل كامل


اذا فان صمتنا ليس عن قوة


انما هو عن صمت وتخاذل


فكيف يصبح المسلم ضعيف متخاذل والله امرنا نحمى دينه


وهل لمبادئ الضعيف المتملق ايا احترام




فلنترك ديننا اذا حتى لا ندنسه




اكملنا النقاش الذى كنت فيه رفا غير عاقلا على حسب تعبير ابى


لكننه لم يقدر ان فى فهمى للموقف وجع كبير احاول الهروب منه




قال لى ان كل يهودى بهذا العالم يقف مع اسرائيل ويساندها


فازداد الوجع اضعاف


نحن من امرنا الله بذلك


نحن من امرنا بنصرة اخواننا ظالمين أو مظلومين


نحن من حملنا امانة نصرة دين الله


دين الحق


فلنترك ديننا لمن يقدر على حمل رسالته


نقف الآن مكتوفى الايدى نعتقد وبقوة ان ليس لنا مبرر للدخول فيما لا يعنينا




نبرر تخاذلنا بعذر اقبح من ذنب فكل اليهود معهم


واين نحن؟




اين مسلمى الأرض؟


كيف نتخاذل عن نصرتهم بدعوى المصالح وتحقيق الامان للشعوب؟


اى شعوب؟


واى دين نعتنقه نحن؟


ليس الاسلام فليقل لى احد اننا لسنا بمسلمين


انحن من نحمل الرسالة؟


نستنكر على احدهم القتال والموت بشرف


نستنكر عليهم وقوفهم فى وجه من يستبيح دمائهم وارضهم


ان كان الموت هو نهايتنا جميعا فلماذا لا نموت بشرف؟




كيف سنواجه الله حين نسئل عنهم؟


كيف سنقف بين يديه؟


كي ندعوه ونحن لا نفعل شئ؟


أتلك هى الرسالة التى نحملها؟


أتلك هى الأمانه التى حملها لنا رسول الله"صلى الله عليه وسلم"؟




نحن من أذقناهم الموت والخراب


نحن من قتلناهم


نحن من حاصرناهم




فلا سامحنا الله