جئت إلى هنا يوما ما لأبحث عن نفس ضاعت فى زحام الحياة
لأبحث عن نفسى لعل كلماتى تعرفنى عليها
أبحرت بمركبتى الورقية لا اعبأ بما ضاع
عازمة على أن أرسو قريبا بشاطئ يحتوى مركبتى
لكن عندما رسوت نسيت ذلك الميناء الذى أبحرت منه
أخدتنى حياتى الجديدة منه ومن كل شيء
لكنى لم أنساه قط
قد أكون انشغلت عنه لكنى لم انساه
وفى لحظة خشيت أن أفقد ميناءي وأفقد معه جزء منى
وتكون البداية
ولأنى بدأت من هنا قررت أن أعود
ولأبدأ صفحة جديدة
لا أبحث فيها عن وطن
فقد سكن وطنى داخلى
لكنى أعمره
أبنيه
أتحدى معه الأيام
قد جئت إلى هنا لأن تلك الأيام جمعتنا ذات يوم
ولا اود أترك شيء صغير جمعنا
حتى ولو كانت حروف قلائل
يا وطنى