ام أنا من تخليت عنه..
لكنه حقا يأبى علي
كلما هممت أن استعيده ولي منى وهرب
وما كنت أدرك السر
إلا إنى كنت أوقن من أنه قريب منى
فى الماضي كان قلمى صديقى الوفى
لا يتخلى عنه أبدا
أهرب به إلى الأحلام الجميلة
وما كان ليتركنى أبدا لو تساقطت دموعي ومحت كان يكتبه
وما كانت تختفي كلماته أبدا وإن مرت عليها أيام وسنين
فهل أكون قابلت الوفاء غدرا؟
عندما تحقق الحلم
لم أشركه فى فرحى مثلما أشركته فى أحزانى
وأيقنت أن سر ابتعادى عنه
هو وجود آخر بحياتى
يغنينى عن الكلمات
يتركنى أنطق بكل ما يدور برأسى
أجد متنفسا دوما لرأيى ومشاعرى
فلا أهرب للقلم
وإن حاولت أن أعود للقلم
يعصى علي
وأتذكر كيف كنت صغيرة جدا وأسعى أن اخط كل ما يدور حولى على ورقة احتفظ بها
أو يسرقها منى الزمن
فلا ابكى أوراقى أبدا لانى احسبها تبقى فى مكان ما لا أراه
وكيف كنت أجد دوما كلمات تعبر عنى
أما الآن فلا أجد
فهل أنا جاحدة ؟
ناكرة جميل قلمى
لا أعرف
لكنى أتمنى ان يسامحنى
ويعرف انى سوف أعود إليه دوما
فى يوما ما
بساعة ما
بلحظة لا أستطيع فيها مقاومة شوقي إلى كلماتى
فأنا أحبها حقا
فمهما غبت سأعود دوما
إن شاء الله
وقد أعود إليك في ليل أحزانى
فلا تسأمنى وترحل وتعلن العصيان
فقد تعودت منك البقاء