كنت نويت من فترة ان اكتب له لكن كنت دوما اتردد فيما سأكتبه وكنت مابين انشغالى بعدة اشياء وبين قلقى من عدم تمام الموضوع
فكتبت فى حينها ان الانتظار يكون مميت لانك تنتظر شئ ستبنى على أساسه حياتك وسعادتك
لكنى هنا الآن لأكتب
سأكتب له وحده
والى الآن لا أعرف ماذا سأكتب لكنى سأترك أصابعى تستشعر ما يرسله قلبى من اشارات وتكتبه بحروف ستقرأها عينى فيما بعد
قد جاءنى ذات يوم على غير انتظار يسألنى عن رأيى فيه ووقتها لم أعرف بماذا اجاوبه
فكان الصمت يشملنى وسرحت بخيالى لاكتشف انى اعرف هذا الشخص من عشر أعوام
عمر طويل جمعنا
عرفته من خلال علاقة أخى به لكنى عرفته حق المعرفة
كان روحه تغمر المكان الذى يكون فيه فيغمره بمرح كانت ابتسامته تسبقه دوما
تذكرت ايضا انىاملك مه هذا الشخص العديد من الذكريات فقد كان كانه واحد من أسرتنا
كان اخا اعتز به كثيرا أجده جوارى حين أستنجد به
وصديقا لم تكن حوارتنا تنتهى تنتقل من خلالها ما بين حالات شتى
تذكرت ان وجهاتنا كانت متقاربة معظم الأحيان
لكن اجال بخاطرى أن يأتى الى ليعرض على الزواج به ؟
يمكن أن أكون ذهبت بتفكيرى الى تلك النقطة لكنى لم أتوقف عندها كثيرا فقد كان اكبر من افقده
فى تلك اللحظة تذكرت كلمة قالها اخى لى ذات يوم عنه انه يحبه كثيرا ويعتز به أخا وصديقا
وأنه لن يعثر على مثله فى مشوار حياته
ألح على يومها أن أتحدث وأقول ما أوده لكن كان يشغلنى شئ واحد فقط تمنيته فيمن ارتبط به لنكمل مشوار الحية سويا
أن لا يمتلك بقلبه سوى الحنان
كنت أستشعر من بين كلمات هذا الصديق الحنان لكنى كنت أفكر أسيكون زوجا حنونا
كنت بحاجة لأسمعه يتحدث عما يشعر به لاتعرف على ما يحويه داخله
لن أقول أنى بتلك اللحظة أحببته
لكنى أحسست انى بحاجة اليه ليكون الى جوارى
أحسست بشئ يسرى داخلى
أحسست به يسكننى
فلم أطل عليه التفكير والانتظار وأجبته بانى على استعداد لابدأ معه حياتى وأستعيد معه نفسى التى احسست بلحظة أنها تائهة وضائعة ووحيدة
يومها كتبت هذه ليلتى فقف يا زمانى
فقد كانت البداية لحلم جميل
ومن هنا بدأ الا نتظار
كنت كمن ينتظر ان يولد
أن تشرق عليه شمسا تمحو آثار غروب طويل أصابنى فزرع بداخلى الخوف
لا أعرف كيف أصف هذا لكنه اول ما أشعرنى به انى غالية بحق
أنى كنزه المفقود
أحببت نفسى منه وتمنيت الا اراها الا من خلاله
لكن كان علينا الانتظارحتى يأتى الى والدى ويطلبنى منه رسميا بعد موافقة اخى التى حصل عليها قبل ان يحدثنى فى شئ
كان أيام انتظاره طويلة ولم تخلو من المتاعب والقلق لكنى كنت بلهفة لأصل اليه
ولن أصف تلك الأيان فقد انشغلت وقتها بخطبة أخى حتى جاء هو
مرت سنة منذ آخر مرة رأيته فيها وتحدثت معه
نعم لم ينقطع حديثنا بعد سفره لكن الطريقة كانت مختلفة
وافقت من حزنى على ما تمر به عائلتنا على صوته جالس بيتنا
أخشى من رؤيته فقد تنطق عيناى بما يفضحنى وأصابنى ارتباك رهيب جعلنى أود لو أهرب
كانت لحظات كادت تقضى على فتعجبت من قوته وهو جالس بيننا وصوته لا يكف على الضحك والتوتر يقضى على بالداخل
و استجمعت شجاعتى وخرجت لأراه فهدأت بشدة وهو الى جوارى هنا ببيتنا
كانت عيناه تفيض بالحب عجزت معها على الاحتمال واوصلتنى لقمة سعادتى به
وانتهى اليوم بموافقة ابى وتحديد موعد ليأتى أهل بيته لنتعارف
لم أكن اعرف ان تحقيق الأحلام بهذه الروعة
نمت يومها وانا احلم انى عروس تنطق من عيونها السعادة والأمان
وبعدها بيوم جاءوا وتكرر الارتباك وندمت على موافقتى فمالى وهذا القلق الذى لا ينتهى
لا انها سعادة تشوبها قلق
لكن عيونه دوما كانت تبعث بداخلى كل الأمان
كانت الجلسة رائعة ضحكت فيها كثيرا وسعدوا هم بي وفرحت لسعادتهم
وبلحظة وجدتهم يعلنون انهم سيقراون الفاتحة
لم اعرف هل قراتها ام لا
كل ما استطعت فعله بتلك اللحظة ان استنجد بعيونه فظللت معلقة نظرى عليه كانت ملامحه تنطق بالسعادة فتنيت له هدوء البال دوما
وعندما انتهينا رفع نظره الى ليرانى فأحسست ان تلك الدنيا لا تحوى الا انا واياه
نسيت بتلك اللحظة كل شئ الا هو
وبعدهذا اليوم بثلاث أيام كانت خطبتى
لم أتوقع ان يتم كل شئ بهذه السرعة
كان القلق يداهمنى وخوفى من فقدانه ان يتوقف اتفاقنا يميتنى
مرت الأيام بسلام وجاء يوم الخطبة
كنت اريد أن أصبح أجمل من يراه بهذا اليوم
وبلحظات وجدت نفسى الى جواره وكل الحاضرين ينظرون الينا فتشبثت بعيونه ورجوته الا يبعدهم عنى
فأنا أحتمى به من عيون الجميع
وغمرنى حنانه بلمسته حين كان يضع دبلته باصبعى تعلقت عينه على
وتعلقت يدى بين يديه
فأحببت وجوده الى جوارى ودعوت الله الا يحرمنى من كل ذاك الحنان
قضينا يوم نويت الا يحدث به شء مهما عظم يقتل فرحتى بوجوده
والى الان اظن أنى احلم وان ماحدث هو من نسج خيالى لكنى أفيق لأجد دبلته بأصبعى فتتسع ابتسامتى وأحمد الله على ما وهبنى
الان اعترف ان حبك قد غمرنى
كنت لا أدعو الله طوال تلك الأيام الا باسمه الرحيم كنت أعرف انه لن يحرمنى منك
كنت أحلم واظن حلمى مستحيلا
والأن اقول انك فقت كل أحلامى
صرت كل كيانى غيابك عنى هو انتهائى بحق
مشاعر كثيرة لم تكن نفسى تستوعبها فترجم قلبك لى كل معانيها
صارت أيدنا تتسابق لتنسج لنا حلمنا
ابحث عن كل ما بقلبى حتى يصير عشقا لك
بوجودك الى جوارى تهب لى الحياة أستسيغ معانيها أحب وجودى فيها
أحببت كلماتى لأنها لك
أحمد الله كثيرا لأنه وهبنى اياك فما كنت أريد أكثر وما كنت أدرى انى استحق ما تفعله من أجلى
قد جئتنى لأتصالح ونفسى أحبتتها لأنها ملك لك
سأرعاها لتسعد معها
أظنك دوما دربا من دروب الخيال فكيف انت من البشر
كنت أعرف ان مركبى ستسعد معك لكنى لم أتوقع كل هذه السعادة
صرت لى عالما
تتحمل عنادى وجنونى وقلقى واستعجالى وجودك الى جوارى وتحب كل حالاتى
ترفعنى عيونك لتصنعنى أميرة
حقا لااجد ما أقوله لأفى حقك
لأصف سعادتى معك حتى انى نسيت كيف تكون تلك الحياة من دونك
حفظك الله لى دوما
عمرو اهديتنى حياتى فسأصنع لك منها جنة صغيرة لتجمعنا باذن الله
ملحوظة بس
الدبلة اللى فوق دى دبلتى انا
مش هتفارق ايدى غير علشان تنتقل للايد التانية ان شاء الله
ويارب يكون فى أقرب وقت
لأحيا معك دوما