الجمعة، 18 يوليو 2008

THE MOMENT OF TRUTH



لمن لا يعرف برامج the memont of truth هو برنامج لحظة الحقيقة الذى يذاع على قناة mbc فيه يقوم المتسابق بالاجابة على خمسين سؤالا وهو موضوع على جهاز كشف الكذب وفى الحلقة يتم اختيار 21 سؤالا منهم ليطرحوا عليه مرة ثانية امام الجمهور وأمام اهله واصدقائه وبعد اجابته يتم كشف ان كان صادقا ام لا

لاشك ان الاسئلة المطروحة تمس واقع هؤلاء المتاسبقين بشده فلم يضحوا بكشف اسرارهم

فى سبيل ماذا؟

فى سبيل الفوز بميلغ مالى وتزداد قيمته بعد كل مرحلة تزداد فيها صعوبة الاسئلة وحساسيتها بالنسبة اليه

فى البداية انتبهت للاعلان عن البرنامج

الذى يقول يطلب فيه من المشاهدين ان يتخيلوا سياسين شرفاء وأزواج مخلصين

وان نتخيل عالم بدون كذب

ويتساءل هل بقى من احد صادق فى تلك البلدة؟


وعندما صادفته ذات يوم وجلست لاتابعه هالنى ما رأيت فالمتسابقة تعلن امام زوجها وأمام الجميع أسرار يمكن أن تؤدى بانهيار زواجها

فى سبيل ماذا؟

أول ما دار بخاطرى وقتها ان بداخل كل منا ذاك الشخص الذى يملك كم ليس هين من الأسرار التى لا يعرفها غيره

والتى يعرف جيدا مدى تأثيرها على من أحبوه وظنوا انهم عرفوه أكثر من أنفسهم


وكم أحسست وقتها ان البوح بتلك الأسرار امام أحباؤنا أمر غاية فى الصعوبة

فكيف سنقف بين يدى الله ذات يوم ليحاسبنا على كل ما فعلنا وما لم نفعل وعلى ما طاف بخاطرنا وما ظنناه بالناس

وهو أعلم بنا ويعلم خفايا صدورنا

كيف سنعترف بتلك الذنوب التى اقترفناها ولا يعلمها غيره

يغامر هؤلاء بحياتهم وأسرارهم من أجل المال ولولاه ما افشيت تلك الأسرار

أما نحن نعرف اننا سنحاسب على كل شئ
امام خالقنا فكيف سنكون وماذا سنفعل ؟

لعل الله يكون أرحم بنا من انفسنا


خاطر أخر داهمنى بسبب ذاك البرنامج أيضا

كيف يعيش هذا الشخص الذى يملك كل هذه الأسرار مخفيا اياها داخله دون ان تعرف زوجته أو أمه به؟

هذه الأسرار لولا علمنا بمدى ما تسببه من ضرر ما كنا أخفيناها

فهل يستحق المال الجرح الذى تسببه أسرارنا لما احبيناهم واحبونا وتقبلونا بكل ما فينا؟

يأتى هؤلاء لدعمنا ليكتشفوا أن الأسئلة تمسهم بشكل مباشر كثير منهم يصدم من سماعه لتلك الحقائق

يصدم لانه كان يظن انه يعيش مع شخص يعرفه

ويكتشف أنه اخر من يعرفه

طرح مقدم البرنامج هذا السؤال هل تستحق دموعك زوجتك ان تغامر بها من أجل المال فتكون النتيجة انسحاب المتسابق من البرنامج

مكتفيا بمبلغ وقدره حصل عليه

ويظن انه بهذا الانسحاب قد أوفى تلك الدموع حقها

لكنى أظن ان ايفاؤه بحق تلك الدموع يكون بمصارحته لصاحبتها بكل ما فيه من عيوب او ذنوب

لكننا فى لحظة نخاف من ان نخسر ما قد حصلنا عليه

نبنى أعشاشنا على أشجار هاوية

ولا نعرف أنها قد تسقط بنا فى لحظات أعاصيرية

وعندها تكون الصدمة

ليس فى نوع الكذبة أو حجمها

لكن فى احساسنا اننا قد خدعنا وتوهمنا براءة شخص وعشنا معه على اساس اخر غير ما هو عليه


فى البرنامج لدى اهل المتسابق امكانية ان يتم تغيير السؤال اذا لم يريدوا سماع اجابته

ويحددوا هم ذلك بناء على مدى تأثير اجابته عليهم

وما ادرى ماذا سيستفيد احد عندما يهرب من مواجهة الحقيقة

أنها الحقيقة التى نهرب منها

فأين نهرب منها وهى واقعنا؟

من لم يرد سماع الحقيقة يغرس بيده بذور شك قاتلة بنفسه

اليس من الأولى أن نعرف الحقيقة كيفما كانت فلنواجها او نستريح من حمل انتظارها والتفكير فيها؟


هذه الاسئلة قد دمرت بيوت وقطعت علاقات وافسدت زيف دنيا كان هؤلاء يحيوها

ولا اظن ان الاسئلة هى السبب لكنه نحن من اخفينا حقائقنا


لحظة الحقيقة

حاولت من بعد هذا البرنامج ان اجلس مع نفسى بلحظة حقيقة اواجها بكل ما فيها حتى وان كنت انكره امام الناس

فالله مطلع عليا

فكيف سيحاسبنى وكيف سأخفى عليه ما بداخلى

فلأقف انا مع نفسى أولا فان خجلت منها أفلا أخجل من خالقى؟


لحظة الحقيقة

هى لحظة نقية جدا

لحظة صفاء مع النفس

لحظة تمحو كل ذنوبنا نبدأ بها صفحة جديدة من حياتنا على أساس سليم قوى

لحظة نسترجع فيها أنفسنا

نتخلص من أحمال نزيدها على ظهورنا فترهقنا

لحظة تجعل عيوننا لامعة

لكنها لامعة بصدق


فليبدأ كل منا بنفسه ويقف مع نفسه بلحظة حقيقة ومن أعطاه الله القوة ليفعل ذلك فليعطه من يفهمه ويقدر مشاعره ويسامحه

أنه طريقنا الى النقاء

هناك 13 تعليقًا:

shaimaa samir يقول...

انتى نقية

تلك الكلمة التى جاءت فى ذهنى من منتصف الموضوع
وفوجئت بوجودها فى اخر كلمة
فلم الدهشة والروح واحدة

حبيبتى
تحليل ورؤية راااائعين

لحظات كثيرة نكذب على انفسنا لنصدقها
فهل تفيد

احبك

أسوور يقول...

جريدة الأسرة العربية
قرر رئيس مجلس ادارة الجريدة مشكورا أن يتبنى كل ما يكتبه المدونون
وان يفرد مساحة لا بأس بها لبوستات البلوجرز
كما وافق على نشر البوستات المرشحة بتوقيع كتابها
وسوف يفتح باب التدريب الصحفى لهواة الصحافة من المدونين
وذلك ايمانا منه بقوة التدوين وبأنها صوت المصريين
***
على كل مدون يرغب فى نشر مقالات - تحقيقات - قصص - نقد - ادب - شعر - سياسة او أى كتابات لم يرد ذكرها
ان يرسل البوست المرشح مذيل بتوقيعه وعنوان المدونة والإسم الحركى ان اراد
مرفق بصورة شخصية له
على الإيميل التالى

amyasser@hotmail.com

أو بتعليق على هذا البوست نفسه
يترك لينك البوست اللى عايز ينشره الجرنال له
تحت عنوان جريدة الأسرة العربية
الشـــــــــــــــــروط
-مراعاة الصحة اللغوية والنحوي والإملائية قدر الإمكان.
-مراعاة الا يزيد البوست المراد نشره فى الجريدة عن صفحة ايه فور.
- أولوية النشر تكون للبوستات التى فيها موضوعات عامة تهم قراء الصحف.
-اولوية النشر للبوستات التى ترسل على الميل المذكور أعلاه كفايل وورد مرفق.
الجريدة تصدر الإثنين من كل أسبوع

fenoooon يقول...

تذكرت أثنا قراءتي لبعض السطور قول محمد بن واسع " لو ان للذنوب رائحة لم يستطع أحد أن يجلس معي " ....

فنحن أول من نعرف ذنوبنا وتقصيرنا وذلات نخفيها بداخلنا ، ولكن يتقبلنا الله بتلك الذنوب ..
علي أية حال ، نحن اول من تعود آثار تلك الذنوب عليهم ،، فان استطعنا التطهر منها ، كان الخير عائدا أولا علينا ، وعلي احباؤنا ،، ومن ثم النقاء الحقيقي ..

تلك هي لحظة الحقيقة بحق
حقيقة أوضحها أمام نفسي ، وأصفي عقلي وقلبي من أثاراها حتي النقــــاء ...

اما عن تحليلك للبرنامج وفكرته
رائعة ..

لدينا اجهزة كشف الكذب امام انفسنا ، بدلا من كشف الاسرار امام الناس

تلك الاجهزة هي ضمائرنا وفطرنا السوية..

علّنا نصل لهذا النقاء ونكون من الأنفس المطمئنة ..

كلماتك نقية وصافية ، لذا وصلت لنا بصدق ونقاء ..

جزاك الله خيرا ..

Unknown يقول...

هذة المرة الثانية لى على مدونتك و اهنئك على هذا البوست الجيد ولكن لحظة الحقيقة لا مجال لها فى حياتنا الحالية الا للقليل من الناس الذى يحاسب نفسة بعد نهاية كل يوم
تحياتى لك ولمدونتك

shimaa يقول...

شيماء
لحظات الحقيقة التى تدق ناقوسها داخلنا تخفينا من مواجهتها فنكذب على انفسنا لنتحايل عليها لتحيا
يفيد احيانا
واحيانا أخرى لا
لكنه ما نفعله دوما

shimaa يقول...

فنون
يسعدنى تواجدك معى دوما
فطرتنا السوية التى تتحدثين عنها باتت شئ عجيب فى هذاالزمان
صارت من الكلمات التى تثير دهشة لمن يسمعها
يعتقدون ان كلمة فطرة دلالة على الانسان البدائى الذى كان يستعمل فطرته ليحيا
خلقنا الله بفطرة نقية
وتحركنا غرائزنا ولا حرج


كونى معى دوما
جزانا الله خيرا واياكى

shimaa يقول...

medus

أتمنى الا تكون زياراتك التانية والاخيرة
لكن لحظة الحقيقة نعيشها دوما شئنا أم ابينا
قد لا نحاسب انفسنا كل يوم لكن عندما ياتى وقت الحساب يثقلنا بشدة
انها فرصة لنا لانقدرها فلا نستغلها
أعتقد اننا سنندم عليها بشدة
ما ندفنه بصدورنا عبء ثقيل يزاح بلحظات قليلة من الحقيقة ان لم تكن مع الناس فلتكن مع انفسنا

شرفت بمرورك

حاول تفتكرنى يقول...

هكذا تغيرنا مجرد فكرة ناتجة من ملاحظة ربما تكون عابرة
كملاحظات نيوتن واحلام كريستوفر كولومبس

كيف سنواجه رب العالمين والنموذج المتنامي فى العدم فى مواجهة مخلوق فى قمة الصعوبة

دروس منتقاه بشدة من برنامج عابر ، وبوست متميز

تحياتي

admelmasry يقول...

حتي البرنامج دا ما ينفعشي مع ناس اتظبتت حياتهم وعيشتهم علي الكدب لدرجة انه بقي بيمشي في الدم
.
.
لا الجهاز هينفع وال الفلوس هتنفع
.
.
ولو حتي برنامج زي حاولو يمصرو ويعملو هنا الناس هتتعامل معاه بمنتهي السخية والعجرفة وماحدش هيهتم
.
والتالي البرنامج مش هيحقق نتيجة هنا في مجتمع لا مبالي باي شيء غير مكترث باي مبادي مهمل فوضوي
.
.
المشكلة الاكبر بقي هي يوم القيامة لما نقف بين ادين ربنا
ياتري هنعرف نتكلم بعد ما الكدب اتملك منا .. انا امل ذلك
.
.
تحياتي والسلام

shimaa يقول...

حاول تفتكرنى
اعتذر عن تاخرى فى الرد لكنه تتابع سريع فى احداث الحياة منعنى من زيارة مركبى

أشكرك على تشجيعك لى
اعتقد ان مواجهة ذنوبنا امام خالقنا ستكون غاية فى الصعوبة
فكل منا ادرى بما سالته عليه نفسه
فليرحمنا الله

تحياتى لك

shimaa يقول...

ادم المصرى
انها زيارتك الاولى لمركبتى ارجو ان تحوز على اعجابك

البرنامج يعطى لهؤلاء فرصة كبيرة للتخلص من اعباء الكذب وتبعاته
فرصة لننقى فيها ذنوبنا
لكن كون الجهاز لا يفيد او لا يعتمد بالاساس على نوايا الشخص الذى يغامر بكشف نفسه امام كل هؤلاء

ذكرتنى كلماتك بمتسابقة كانت ستصل لمبلغ كبير وبين كل سؤال والاخر يتساءل مقدمه لماذا تخاطر ولا تنسحب ويكفى ما كان
اجابته قائلة لا ليس للاموال تستمر لكنها تريد ان تتخلص من تلك الاعباء التى طالما ارقت منامها

ان كام مازال ضمائر نقية للبشر لكان كل منهم لم يغمض له جفن حتى يصلح اخطاء يومها
ان كان......

شرفت بمرورك

shaimaa samir يقول...

جديدك اين!!!!!!!!

اريد ابحارا مختلفا
فى شجون كلمتك

احبكككككككككككككك

shimaa يقول...

لم اكن اظن ان ينتظرنى احد
جديدى انزلته قبل قراءتى لتعليقك

فلا حرمنى الله من اطلالتك


بحبك