الأحد، 7 ديسمبر 2008

ليلة العيد


انتظر تلك الأغنية كل عيد فهى تحمل لنا جميعا احساسا بقدومه

كنت جالسة عندما تهادت نغماتها الى أذنى ومع اطلالتها استوعبت لأول مرة أن العيد غدا

تحمل لى نغماتها فرحة العيد واشتياقى لساعاته التى تمتلئ بهجة

ومع استيعابى لقدوم العيد الذى حل على فجأة على حسب ما ظننت

وجدتنى اتساءل كيف سيمضى العيد بدون من تعودنا على وجودهم معنا ؟

أيكون العيد عيدا بدونهم

كيف تكون تلك الفرحة ان لم تكن معهم؟

ربما هى أفكار حزينة تتعارض مع فكرة فرحة العيد

لكن بقدر فرحى بأيام عيدنا المبارك

على قدر حزنى انه سيمضى دون أن أشعر به

كيف تكتمل فرحتنا فى غياب احبائنا؟

كنت أعتقد وأنا طفلة صغيرة ان الجميع سعداء فى يوم العيد

أو أن هناك من يمحو أحزان الناس جميعا يوم العيد ويهيهم بدلا منها سعادة مطلقة

كنت أستعجب ان رأيت دموع يومها

كيف يبكى أحد ؟

ألسنا فى يوم العيد؟

ولكنى للأسف كبرت

وكبرت الدنيا التى اطل عليها

ووجدت بها معانى كثيرة كنت اعتقد ان لا أثر لها فى عالم الكبار لسبب بسيط

أنهم كبار

عقلاء

وصدمت أول الأمر لكنى اعتدته فيما بعد

وها قد آتى العيد

ولن البس فيه أى جديد

فكل الأحباء غائبون

فلمن تكون الفرحة اذا؟

كيف سيمضى كل بعيد عيده وحيدا؟

أيقنت أننى قد أحس فرحة العيد فى كلمات أغنية فأن انتهت سأشتاق الى ذاك العيد الذى سنجتمع فيه جميعا

ولا أدرى ان كان سيأتى أم لا

لكنى سأنتظر داعية الله ان يجمعنا جميعا على خير

رغم كئابة كلماتى الا انها تهنئة صادقة منى لكل غائب

لكل من كان وجوده هنا سيسعدنا جميعا وبصدق

كل عام وانتم جميعا بخير وبقرب

أعتذر وبشدة على غيبتى الطويلة لكنه الوقت الذى يداهمنا فلا ندرى بعد مروره هل سحقناه ام هو الذى سحقنا؟!!!

أعتذر مرة اخرى على تلك العودة الكئيبة فى الوقت الذى يستعد فيه كل صاحب حزن ليمحو حزنه ساعات قلائل

لكنه احساسى وفقط

ولا أعلم ان كان هناك من يتذكرنى فى هذا العالم أم لا