الاثنين، 27 أكتوبر 2008

عندما يتخطفنا الموت

أحسست بلحظة ان اسوأ ما بالموت انه يأتى فجأة
دون ان نعرف له موعدا
وفى لحظات أخرى أحسست ان انه من رحمة ربى انه لا يجعلنا ننتظره
وبعدها توقف عقلى عن التفكير فى اسوأ أو أجمل ما به
فهو الموت فقط
ليس به اى شئ جميل
يأتينا فلا ندرى من اين آتى ولا الى اين ذهب؟
يأخذ منا أحبائنا هكذا دون استعداد
فى اول مواجهة لى مع الموت كنت استغربه بشدة
فوجود انسان عزيز على امامى هكذا بلا حراك دون ان يتنفس
شئ كان صعب على استيعابه
اكثر ما كنت اخشاه فى تلك اللحظة
كيف سنرحل جميعا ونتركه وحده بين ظلمات القبر
كيف سنرحل من دونه؟
اه لو يرجع المتوفى ليخبرنا ماذا فعل
فقط لنطمئن عليه!!!!
هذا كل ما كان يشغلنى وقتها
كنت اجلس امامه انظر حولى
علنى اراه
يومها فقد عرفت ان الحزن يهدا بحق بعد تمام مراسم الدفن
بعدها تبدا فى مواجهة الموقف واستيعابه
فى ثانى مواجهة لى مع الموت احسست انه يكاد يهزمنى
لم اكن قادرة على مواجهته
او كاننى ظننت انى لن اواجهه مرة اخرى
وجاء الواقع غير ذلك
فقد كتب على ان اواجهه ثانية
وبكل مرة سأخشى ما بعدها حد الموت
احسست ان الموت هو الحقيقة التى نعرفها جميعا
ولا ندركها الا فى حينها
ولا نعى كل ما بها الا بعد تجربتها اطال الله فى اعماركم جميعا
صدقا يدمينا فراق الموت
رحم الله اموات المسلمين جميعا